إسبانيا وإيطاليا في يورو 2020- ثأر إنريكي وذاكرة الجيل

في غمرة ذكريات أليمة عن حادثة كسر الأنف التي تسبب بها الإيطالي ماورو تاسوتي خلال مونديال كأس العالم 1994، يقتحم المدير الفني لإسبانيا، لويس إنريكي، أرضية ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة البريطانية لندن، مساء هذا اليوم (الثلاثاء)، وهو يكتنَزُ طموحات جامحة بالانتقام. حيث يشهد المساء لقاءً حاسماً بين المنتخبين الإيطالي والإسباني، في مواجهة تحمل في طياتها معاني الإرث الكروي لهذا الجيل، وتسطر فصلاً جديداً في سجلات التاريخ الرياضي، وذلك ضمن منافسات الدور نصف النهائي المثير من بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2020).
يطمح منتخب "لاروخا" بكل جوارحه إلى استعادة بريقه المفقود وعظمته الغائبة، بعد أن تربع الجيل الذهبي لإسبانيا، الذي هيمن على مختلف البطولات والألقاب، على عرش كرة القدم لسنوات طوال، قبل أن يغادر الساحة، تاركاً خلفه فراغاً يسعى "الآزوري" الإيطالي لملئه، فإيطاليا كانت الشاهد على بداية ونهاية حقبة السيطرة الإسبانية على كرة القدم الأوروبية، واليوم يسعى "الماتادور" إلى الثأر واستعادة الأمجاد.
تتجلى ردود الأفعال في إيطاليا تجاه الأداء المبهر لمنتخب "الأزوري" في يورو 2020 بإيجابية طاغية، حيث حقق كتيبة المدرب القدير روبيرتو مانشيني الانتصار في كافة المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن، مما أسهم في تعزيز سجلهم الخالي من الهزائم إلى 32 مباراة متتالية، ليصبحوا على بعد خطوتين فقط من تحقيق اللقب الأوروبي الثاني الغالي، وذلك بعد مرور حوالي 53 عاماً على استضافتهم للبطولة وفوزهم بلقبها الأول عام 1968، وهو إنجاز يسعى إليه "الآزوري" بكل قوة وإصرار.
